تلقي المساعدة - تقديم المساعدة

7 دقائق

لم تكن أزمة الطاقة الحالية أول من علمنا أهمية الاستعداد لحالات الطوارئ والتسلح بالمعلومات.ليكن ما يكون:أنتم لستم بمفردكم.أين يمكنكم الحصول على المساعدة، وكيف يمكنكم تقديمها.

أرفف فارغة بمحلات السوبرماركت، وطوابير شاحنات طولها عدة كيلومترات على معابر الحدود، وقيود على الخروج من المنزل، ومحطات عناية مركزة تعج بما يفوق طاقتها من المرضى - قبل جائحة كورونا التي بدأت في مارس/آذار 2020 بشهر هل كنتم تستطيعون تخيل إمكانية حدوث ما أصاب ألمانيا جراء تلك الجائحة؟

على أقل تقدير فقد تبين لنا بداية من كوفيد-19 مدى إمكانية تلقي بنيتنا التحتية لضربات موجعة، كما رأينا أن الأمان، الذي كنا نعتقد أننا ننعم به، ليس أمرًا بَدَهِيًّا.لكن الجائحة قد علمتنا أيضًا كيف يمكننا تخطي الأزمات،خاصة عندما نتكاتف مع بعضنا، ويساعد كل منا الآخر.الاتحاد والولايات والبلديات يقدمون الدعم أينما استطاعوا.بالرغم من ذلك فمن المهم أن يقدم كل فرد يد المساعدة عند التعرض لأية أزمة.

كن على استعداد - لكافة الحالات

أفضل أوجه المساعدة مساعدة الشخص نفسَه.لفتت جائحة كورونا أنظارنا إلى مدى أهمية وجود خزين احتياطي للأزمات.ينصح المكتب الاتحادي لحماية السكان ونجدة الكوارث بتخزين مؤنة احتياطية من الطعام والشراب، تكفي لعشرة أيام.على الأقل لترا سوائل و2200 سعر حراري لكل شخص يوميًا،يمكنكم الاطلاع على قائمة المراجعة هنا

كما يجب عليكم أيضًا تذكر الشموع ومصابيح الجيب والبطاريات الاحتياطية، تحسبًا لإمكانيات انقطاع الكهرباء بسبب أزمة الطاقة أو زيادة التحميل على شبكة الكهرباء في الشتاء القادم.جهاز راديو يعمل بالبطارية، يمكن أن يساعدكم في متابعة المستجدات بلا انقطاع.بالإضافة إلى ذلك فمن الجيد، أن تحفظوا أهم وثائقكم بمكان يسهل الوصول إليه، وأن تكون لديكم بالمنزل الأدوية الضرورية.

مساعدة الشخص لنفسه ليست بالأمر المهم في هذا الشتاء فقط.لقد رأينا في السنين الماضية بالفعل ازدياد أعداد الأحداث وشدتها، مثل المطر الشديد والفيضانات وحرائق الغابات.

أين يمكنني الحصول على المساعدة في حالة الطوارئ؟

كل شخص يعرف بالتأكيد 110 و112، لكن انقطاع الكهرباء أو الغاز لا يستدعي الاتصال بالنجدة، حيثلا ينبغي الاتصال بالنجدة إلا في حالات الطوارئ العاجلة فعلاً.تطبيقا التحذير نينا (NINA ) وكاتفَرن (KATWARN) سيرسلان لكم في حالات الكوارث تحذيرات تلقائيًا، وكذلك صفارات الإنذار.

خدمات الإنقاذ والمستشفيات والشرطة وقوات المطافئ مُجهَّزون للقدرة على العمل وتقديم المساعدة حتى عند حدوث أزمات تستمر لوقت طويل.بالإضافة إلى ذلك تخطط المدن والبلديات بمنطقة الرور حاليًا لإعداد نقاط مركزية، يمكن اللجوء إليها في الأزمات الكبرى.في هذه النقاط يستطيع الشخص مثلًا الحصول على الرعاية الصحية ومياه الشرب ومعلومات عن الوضع.لكن لا ينبغي اللجوء إلى تلك النقاط، إلا بعد نضوب المخزون الاحتياطي، أو في حالات الطوارئ الطبية.

في حالة عدم وجود طارئ طبي يمكنكم اللجوء إلى الجمعيات الخيرية مثل الكاريتاس (Caritas) أو أ ف و (AWO) أو الدياكوني (Diakonie).هذه الجمعيات تقدم المساعدة دائما لمن ضاقت به السبل، وتتفهم موقف من لا يستطيع مساعدة نفسه.

ينبغي عليكم أيضًا الحصول على المعلومات من شبكات التواصل الاجتماعي.من خلال مجموعات فيسبوك، مثل فالتروب يساعد (Waltrop hilft) التي تم تأسيسها أثناء جائحة كورونا، يستطيع الجيران مساعدة بعضهم بسرعة وبطريقة فعالة.من خلال تلك المجموعات لا يمكنكم الحصول على المساعدة فحسب، بل وتقديمها أيضًا.توجد مجموعات فيسبوك مشابهة عديدة في مدن كثيرة بمنطقة الرور.

كيف يمكنني تقديم يد المساعدة؟

حتى إن كنت أنت وعائلتك على أتم استعداد لكافة الأحوال، لكن من الممكن أن تكون حال جارك مختلفة.ساعدوا الآخرين، سواء أكانوا جيرانًا أو أصدقاء أو أقارب أو غُرباء، إن لاحظتم أنهم بحاجة إلى المساعدة.بادروا بتقديم المساعدة، ففي بعض الأحيان يكفي إعطاؤكم بطانيةً، لا تحتاجونها، لشخص آخر.

لقد أظهرت كارثة فيضانات 2021 مدى أهمية مساعدة ومشاركة كل فرد.لكن من المهم:في حالة الطوارئ عدم تعريض أنفسكم للخطر لمساعدة شخص آخر.الشرطة وقوات الإنقاذ مؤهلون للتعامل مع تلك المواقف، ويعرفون ما ينبغي عليهم فعله.

إن كان لديكم مخزون احتياطي، لا تحتاجون إليه، تبرعوا به.يمكن أن يكون ذلك موادَّ غذائية أو أدوية أو ملابس أو بطانيات.جمعيات خيرية ومنظمات إغاثة مثل الصليب الأحمر الألماني (DRK) تستطيع توزيع تبرعاتكم بشكل هادف.قدموا الإسعافات الأولية إن وجدتم شخصًا في أزمة.

في حالات الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والأعاصير القوية ينبغي القيام بإزالة المخلفات وإعادة ترتيب المكان.لكل يد تقدم المساعدة فائدة.لا تترددوا في المشاركة في العمل.

"معدن الإنسان يظهر في الشدائد"، كما قال المستشار الألماني السابق هلموت شميدت ذات مرة.من يحسن الاستعداد واتخاذ التدابير الوقائية لا يستطيع اجتياز الأزمات الكبرى بنفسه فحسب، بل ومساعدة الآخرين أيضًا.حتى مع قيام الاتحاد والبلديات والولايات بالتأكد دائمًا من الحفاظ على البنية التحتية في أفضل صورة ممكنة،يستطيع كل فرد تقديم مساعدة مهمة في حالات الكوارث.