عند عدم وجود غاز: ماذا يحدث في حالة نقص الغاز؟

7 دقائق

بالنسبة لمواضيع الغاز فإن ألمانيا حاليًا في مرحلة الإنذار، ويعني ذلك:الوضع متوتر، لكنه ما زال تحت السيطرة.بناءً على حسابات وكالة الشبكة الاتحادية يمكن أن يحدث نقص في الغاز في حالة استمرار توقف الواردات الروسية، ويُمثل ذلك حسب خطة الحكومة الألمانية الاتحادية مرحلةَ الطوارئ.ماذا يعني ذلك أصلاً، وماذا سيحدث حينئذ في منطقة الرور ذات الطابع العالمي؟

في حالة حدوث نقص في الغاز تنص خطة الطوارئ على قيام وكالة الشبكة الاتحادية بتحديد كيفية توزيع الغاز في ألمانيا.في هذه الحالة يكون قطاع الاقتصاد أول من يجب عليه تقليص استهلاكه. في البداية تقوم وكالة الشبكة الاتحادية بفحص المجالات التي سيؤدي تقييد استهلاكها إلى أقل تبعات اقتصادية، وفحص احتمالات تسبب إغلاق منشآت معيَّنة في أضرار طويلة المدى.يُتوقع أن يكون مجال الترفيه أول القطاعات التي تنالها التبعات، ويشمل ذلك مثلاً حمامات السباحة ونوادي الساونا، وصالات التزحلق على الجليد وما شابه ذلك من العروض، التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة.

حسب القانون تتمتع المنازل، ومنشآت اجتماعية معينة، والبنية التحتية ذات الأهمية الجوهرية بحماية خاصة،ولذا ينبغي مواصلة إمدادها بالغاز، حتى في حالات نقص الاحتياطيات.لكن ذلك يتم فقط مع مراعاة الاعتدال:لا تشمل الحماية المذكورة تشغيل الساونا أو حمامات السباحة ذات التدفئة في البيوت.بالإضافة إلى ذلك يمكن بالنسبة لبعض العائلات الصغيرة، التي تسكن بشقق ذات مساحات أوسع من المعتاد، أن ترى نفسها مُجبرة على تدفئة جزء من المنزل فقط.

بكافة الأحوال سيشعر كل من المواطنات والمواطنين بتبعات نقص الغاز من الناحية المادية، كما هو الوضع الآن بالفعل، ومن الممكن أن يزداد هذا الوضع حرجًا.

إن اضطرت بعض الشركات إلى التوقف عن العمل بسبب نقص الغاز فسيؤدي ذلك إلى تعرض وظائف العاملين بتلك الشركات إلى الخطر - يمكن أن يصل عدد الوظائف المُلغاة 5,6 مليون وظيفة، حسب التقديرات.كما ستواصل الأسعار صعودها، وينطبق ذلك على أسعار الغاز والكهرباء والمواد الغذائية ومنتجات أخرى خاصة بالاحتياجات اليومية.

تهدف هذه الإجراءات المُوجعة إلى تجنب الوصول إلى وضع حرج، أي عدم وجود غاز بالخزانات، يكفي حتى لإمداد المواطنات والمواطنين بالتدفئة والكهرباء.

ماذا سيحدث في حالة الدخول في حالة طوارئ غاز؟

في عام 2019 قامت دوائر الاتحاد والولايات بتجريب حالة طوارئ غاز.إحدى النتائج:حتى المستهلكون المتمتعون بحماية القانون لن يكونوا بمأمن من عدم القدرة على الالتزام بهذا الضمان، وذلك حسب التقرير الختامي للمكتب الاتحادي لحماية السكان ونجدة الكوارث.ينطبق ذلك على حوالي 20 مليون شقة في ألمانيا، تتم تدفئتها عن طريق الغاز. بالإضافة إلى ذلك:سيتم إغلاق مدراس، وستضطر مستشفيات إلى نقل المرضى، وستتقلص قدرة عمل الأجهزة الأمنية والإدارية،كما سيتضرر عمل المخابز الكبرى وصناعة الألبان وتربية الحيوانات ذات المنافع الاقتصادية، مما سيؤثر بدوره على التزويد بالمواد المواد الغذائية.

انقطاع الكهرباء والدخول في غيبوبة مؤقتة أمر ممكن عند نقص الغاز

بالإضافة إلى ذلك يمكن حدوث انقطاع في الكهرباء عند عدم توفر غاز كاف.يرجع ذلك من ناحية إلى استخدام الغاز في توليد حوالي 13 بالمائة من الكهرباء في ألمانيا، وتميل هذه النسبة إلى الزيادة في فصل الشتاء.ومن ناحية أخرى ستلجأ عائلات كثيرة إلى تعويض النقص في تدفئة المدافئ عن طريق المدافئ الكهربائية.تستهلك هذه الأجهزة كميات كبيرة من الكهرباء، ويمكن أن تؤدي كثرة استخدامها إلى زيادة التحميل على شبكات الكهرباء، ودخولها في غيبوبة مؤقتة.إن حدث ذلك فسيتم تلقائيا قطع أو انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق بصورة كاملة.

قائمة تبعات مثل هذه الغيبوبة طويلة، وتبين مدى قوة اعتمادنا على الكهرباء:

انقطاع أنظمة الاتصالات التليفونية عن العمل، يعني ذلك عدم وجود تليفون أو إنترنت

توقف الإمداد بمياه الشرب

توقف أنظمة التبريد عن العمل، وفساد المواد الغذائية

يمكن أن تظل المحلات مغلقة نظرًا لتوقف أنظمة الدفع والثلاجات وأبواب المداخل بمحلات السوبر ماركت عن العمل

توقف ماكينات الصرف الآلي وأنظمة الدفع الإلكترونية عن العمل

توقف عمل ماكينات ضخ الوقود بمحطات البنزين، أي عدم وجود وقود

توقف كافة المواصلات العامة عن العمل

توقف عمل إنارة الشوارع وإشارات المرور الضوئية

توقف عمل أنظمة التهوية بالأنفاق

شلل المرور

انقطاع سلاسل التوريد

توقف عمل أنظمة معلوماتية مهمة

تضرر النظام الصحي

ما الأخطار التي تهدد منطقة الرور في حالة حدوث نقص بالغاز؟

تتم تدفئة حوالي ثلثي الشقق والبيوت في ولاية شمال الراين-ويستفاليا باستخدام الغاز، بل وتصل هذه النسبة إلى ثلاثة أرباع في بعض مناطق الرور، مثل مدينة دورتموند وبوخوم.يعني ذلك أن وطأة توقف عمل مدافئ الغاز على المنازل بمنطقة الرور ستكون أشد من المتوسط.

خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، مثل منطقة الرور، يُتوقع في حالة انقطاع الغاز المستمر أن يحاول بعض السكان تدفئة منازلهم بطرق أخرى، مثل إعادة تشغيل المدافئ التي تعمل بحرق الخشب وما شابهه، أو أفران التدفئة المكسوة بالقرميد، أو حرق الخشب الرطب أو القمامة.إن حدث ذلك فسيؤدي إلى ازدياد أعداد الحرائق بالمنازل وزيادة انبعاث الغازات.

المدن ذات الكثافة السكانية العالية تعتمد اعتمادًا أشد على عمل الإمداد بالكهرباء، بالمقارنة بالمناطق الريفية، ويرجع ذلك إلى شبه عدم توفر مصادر بديلة للتدفئة أو للحصول على المواد الغذائية ومياه الشرب بالمدن.بالإضافة إلى ذلك يؤدي عدم التخلص من مياه الصرف والقمامة في المدن إلى عواقب أسرع وأشد وخامة، حيث يمكن أن يُفضي ذلك إلى انتشار الأمراض بشكل أسرع في مناطق مكتظة بالسكان.

يعني ذلك أن منطقة الرور ستتعرض لوطأة شديدة نظرًا لكونها أكبر مناطق ألمانيا المكتظة بالسكان.

كيف يمكنني الاستعداد لحالة طوارئ الغاز؟

قوموا الآن بإعداد خطة للتعامل مع االقيود الممكنة في حالة حدوث نقص في الغاز:

إن كان لديكم، بجانب التدفئة المركزية بمنزلكم، مدفأة تعمل بحرق الخشب وما شابهه، أو فرن، فعليكم إعداد مخزون من خشب الحرق أو الفحم المضغوط.يمكن أن يكون من المجدي أيضًا، فحص تلك المحارق مرة أخرى، للتأكد من القدرة على استخدامها بشكل آمن.مزيد عن هذا الموضوع هنا

فكروا في كيفية إعداد الوجبات الغذائية بدون بوتجاز.مزيد عن هذا الموضوع هنا

يمكن أن يساعد اتخاذ تدابير وقائية جيدة في اجتياز حالة الطوارئ.ينبغي أن تشمل الخطة وجود مصباح الجيب والبطاريات والشموع والبطانيات الثقيلة ومياه شرب والمواد الغذائية الصالحة للاستخدام لمدة طويل والكافية لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى الصيدلية المنزلية .قوموا بشحن الأجهزة الكهربائية وبنوك الطاقة المحمولة، كي تتمكنوا من استخدامها في حالة انقطاع الكهرباء.

كما يُفيد أيضًا تجهيز مبلغ نقدي احتياطي صغير لشراء الضروريات، تحسبًا لإمكانية توقف عمل ماكينات الصرف الآلي والدفع بالكارت عند انقطاع الكهرباء.

من يخشى من اضطراره إلى ترك منزله بسرعة، فمن الأفضل أن يقوم بإعداد شنطة ظهر للطوارئ ووضعها في مكان يمكن الوصول إليه بسهولة داخل المنزل. ينبغي عليكم تذكر وضع الوثائق المهمة في هذه الشنطة. يمكنكم الحصول على نظرة عامة شاملة فيما يتعلق بالتدابير الوقائية الخاصة بالطوارئ الكبيرة والصغيرة هنا.